باقي مِن الزمن: نُبَيضَات وشُهَيْقَات.


 اعتَدتَ مِن الزَّمن سَرِقَة الوَقتِ منك فيجعلُه مارًا كالبَرق. لَكِن ماذا لو أنه يَسرِقُ منك -مع الوقت- أشياء أُخرى؟
مع انصرام الأيام واحدًا تلو الآخر حامِلَة ما يكفي ويفيض عن حاجة الشخص من متاعب، تشعر بضعف نَبَضَات قلبك وقدرات رئتيك على التنفُّس. تَفقِد تدريجيًا كل ما يُشعِرُكَ أنك حَيٌّ، فتَتَذَكَّر حقيقةً شَغَلُتكَ الدنيا عنها. لَستَ بِمُخَلَّدٍ وليست الدُنيا بمُستَقَرّ، وتقتربُ مِن مَوعِد رحيلك رُويدًا رويدًا.
 فَهَل تستَعِدّ لذاك الرحيل كما ينبغي؟، أتستَغِلُّ وقتَكَ قبل ضياعه بِلا رَجْعَة؟
أظن أنك للمَرَّة الأولى تَجِدُ نفسَكَ مُمتَنًا لسَرِقَة أحدهم منك شيئًا!، لولا ذلك مَا أَفقتَ مِن غيبوبتك الدنيوية الطويلة.
باقي من الزمن: نُبَيضَات، وشُهَيْقَاتٍ آخرها قد لا يحمل زفيرًا.

Comments

Post a Comment

Popular Posts