شَخَابيط بالعَامِّيّة..

مفيش مخلوق باقي للتاني، كله بيعَدِّي يقف يقول له كلمتين طايرين كده؛ ممكن حد كلامه يطَوِّل، حد تاني كلامه يسيب جواكِ أثر، واحد تالت تصرفاته وتعامله يعلموكِ دروس تتجنب إنها تبقى فيك بعدين، لكن الحالات دي كلها في النهاية مجرد وقفات وعَدِّي ومَشِّي..
مفيش مخلوق قاعد وَيَّا حد، كل واحد وليه السِكَّة اللي غيره ميقدرش يقعد فيها، يعدِّي عليها أه ممكن، لكن يقعد؟ لأ..
وفي كل الأحوال، نهاية كل الطُّرُق واحدة، بس بعد النهاية دي كل واحد هيشوف حاجة غير اللي التاني هايشوفها، وإنتَ وسِكِّتَك بقى..
لِفّ ودُور وعيش واضحك وعيط وإلبس في مصايب وما بين ذنوب وحسنات، معاك مُعطَيَات المسألة، ليها كذا طريقة حل بكذا قانون، لكن في كل الأحوال التَعوِيض مُبَاشِر..
لَكِن، تأتي الغلطات المُتَخَلِّفَة..
حسابات غلط على الآلة، وِحدة قياس غير المطلوبة ضربت لك الأرقام كلها، نقل ناتج من إنجليش الآلة لعربي الورقة غلط، القانون كان قِسمة خليته ضرب أو العكس..
أو الأسوأ، نسيت قانون التعويض المباشر ده من أساسه..
صُحبَة سوء، وسوسة شيطان، كَسَل نَفس، شَهوَة خليتها إنت أقوى مِن إرادتَك وبمزاجك، يأس واستسلام وخلاص بعد أبسط محاولة، تبرير لذنوب أو عَمَل حسنة بوَّظتها بنِيَّة مش كويّسة..
أو الأسوأ، سيبت نفسك للشيطان ومَشَّاك في عَكس السِكَّة، اللي آخرها مش طريق مسدود حتى لأ! آخرها جهنم..
تركيزك ميروحش في حتة تانية وإنت بتحل وعينيك في الورقة عدل، قبل ما تتشَدّ منك، ودي مفيهاش وقت زيادة تطلبه، مش هتلحق..
راجع طريقك، ماشي منين لفين، ومين اللي معاك في السكة، مالكش غير مكان واحد والباقي استراحات وبس لحد ما توصل وبإذن الله هتوصل، وافتكر كويس، مفيش مخلوق باقي لك، الخالق عَزَّ وَجل فقط، وَكَفى.